10 décembre 2011

مسكين الزوالي في تونس بعد الثورة

اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان. العديد من الشعارات رفعت مثل مناهضة التعذيب وعقوبات الإعدام وحرية التعبير. هذه شعارات جيدة وأساسية ولكن الشعب التونسي اليوم في طريقه إلى فقدان حق أساسي ومهم أكثر وهو حقه في عيشة كريمة او حقه في العيش والأكل. أقصد هنا غلاء المعيشة والأسعار الذي أصبح يهدد حياة التونسي ويساهم في تفشي الفقر والجوع نعم الجوع.


اليوم قررت وأنا في المغازة العامة أن انتبه إلى الأسعار وأقوم بمقارنة وصدمت لغلاء المعيشة. ذهبت لشراء بعض اللحم و الخضر ممنيا نفسي بأن أقوم بالضغط على المصرف من خلال إعداد وجبة في المنزل وتجنب الأكل في مطعم. أول صدمة هي كلوغرم الإسكالوب ب-11.9 دينار أي 12 دينار. لحم الديك الرومي يساوي الأن ثمن اللحم الأحمر من بقر وضأن ما قبل الثورة. أنا من طبيعتي أن اشتري أيظا ياغورت ستيل لأسباب عدة منها انو منتوج وطني مقارنة بدانون وانه أقل سعراً من الماركات الأخرى. ياغرت ستيل الذي كان ب-220 مليم أصبح ب 260 مليم أي بزيادة 20%. دليس دانون أصبح  ب-300 مليم. هذا يعني إنو صاحب عائلة فيها 6 أفراد يجب أن يدفع دينارين من أجل أن يأكل الياغورت.

لن أتكلم عن أسعار الغلال لأنها أصبحت من المنتوجات الراقية في بلد يعتمد أساسا في اقتصاده على الفلاحة ويتمتع باراضي خصبة. الحليب والسكر وهما من المواد الأساسية أيضاً أصبحا ناديرين ولم يعودا في متناول الجميع.

المقاهي التي كانت الملجأ الأساسي للعاطلين عن العمل أصبحت أيضاً صعبة المنال فسعر القهوة صعد من 400 إلى 600 مليم في سنة. المقاهي في النصر والمنزه والبحيرة والمرسى اثمانها أصبحت فلكية فثمن قهوة لافازى يقارب أجر العمل اليومي لعمل بناء ويفوق عامل التنظيف والمناولة! ثمن كسكروت التن أيضاً أصبح يقارب الدينارين. أضف إلى ذلك أسعار التبغ والمحروقات وكراء العقارات التي ارتفعت اسعارها مع قدوم حوالي مليون ليبي للعيش بيننا.

مسكين الزوالي في تونس بعد الثورة.

  

1 commentaire: